تعتبر أول ثلاثة أشهر من عمر طفل هي الفترة المربكة، التي يجب على الأم أن ترعى فيها الطفل وتتخذ الإجراءات
الطبية لكل حالة، وتوجد بعض المشاكل التي يجب أن تضعها الأم نصب عينيها في
الأيام الأولى لطفلها.
- بوصفار(Jaundice) :
تظهر الصفراء في الطفل الطبيعي
في اليوم الثالث بعد الولادة وتكون في بياض العين والجلد، ويكون اللون عموما مائلا للأصفر، ولا يصاحبها أي أعراض خطيرة مثل عدم القدرة على الرضاعة
أو قلة في النشاط اليومي المعتاد للطفل من حيث حركته أو نومه.
إن الرضاعة الطبيعية تطيل فترة
الصفراء في الطفل الطبيعي لفترة قد تتعدى الشهر، ولكن هذا لا يستوجب القلق مادام أثبتت التحاليل أن الصفراء حميدة وليست من النوع الضار، ويمكن للأم في هذه
الحالة توقف الرضاعة الطبيعية إذا أرادت ثلاثة أيام واستعمال اللبن الصناعي، ثم
العودة إلى الرضاعة الطبيعية بعد ذلك .
- السرة :
إن الحبل السري للمولود هو همزة
الوصل بينه وبين الأم داخل الرحم طوال مدة الحمل، وتعتبر السرة مكانا يسهل
للميكروبات العيش فيه، إذا لم تتم العناية به بالطريقة الصحيحة منذ الساعات الأولى
من الولادة. تسقط بقايا الحبل السري غالبا في اليوم العاشر أو الحادي عشر بعد
الولادة. ولكن إذا تأخر سقوطها، يجب القيام بالتحاليل اللازمة لمعرفة السبب، ففي
بعض الأحيان يكون ذلك نتيجة لخلل في عمل كرات الدم البيضاء والمعروفة باسم (leuco penia) وهو الذي يؤخر سقوط السرة لمدة قد تصل إلى شهر أو يزيد، ولكن يصاحب
هذا المرض أشياء اخرى مثل: تكرار حدوث التهابات صدرية أو نزلات معوية عند الطفل
المصاب، وجود طفح جلدي.
- إرتفاع درجة الحرارة :
إن أفضل مكان لقياس درجة حرارة
الوليد، هي فتحة الشرج، وتعتبر درجة الحرارة حينئذ هي درجة الحرارة الحقيقية لجسم
الطفل، علما بأنه لو تم أخذ درجة الحرارة من تحت الإبط يجب إضافة نصف درجة إليها
لتصل إلى الدرجة الحقيقية للجسم. ودرجة الحرارة عموما تتراوح بين 36.5 الى 37.5
درجة مئوية، وتعتبر قراءات ما دون ذلك أو أعلى من ذلك تستدعي استشارة الطبيب
الفورية، حيث انه يكفي ارتفاع درجة الحرارة لتشخيص أمراض خطيرة كالتهاب السحايا أو
تسمم الدم أو غيرهما من الحالات الحرجة.
- الإسهال :
وفي هذا الشأن، علينا أن نذكر
الأم أن الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية يمكن أن يتبرز يوميا من 1-7 مرات بأشكال عدة
تختلف من شكل البراز المتماسك إلى القطع أو على شكل المرهم، وكل هذه الأشكال تكون
ضمن البراز الطبيعي للطفل حديث الولادة ولا تعتبر إسهالا بالمرة. أما الطفل الذي
يعتمد في رضاعته على الألبان الصناعية فهو يقع أسيرا للمغص والإمساك في بعض
الأحيان، ويكون برازه أكثر تماسكا من مثيله الذي يرضع رضاعة طبيعية.
- التطعيمات :
تعتبر التطعيمات من أهم
الاختراعات العلمية إضافة لصحة الإنسان، وخاصة الطفل حديث الولادة، حيث إنها تزوده
بالمناعة ضد كثير من الميكروبات والأمراض الخطيرة التي يمكن أن تؤثر على حياته
ومصيره. ويجب على الأم أن تقوم بكل التطعيمات المسجلة في وزارة الصحة وهي إجمالا
عبارة عن لقاح الالتهاب الكبدي الفيروسي ب، شلل الأطفال، لقاح الثلاثي البكتيري،
هيموفيليس انفلونزا ب، تطعيم ضد الدرن، لقاح الحمى الشوكية الرباعي .
أرجو أن تكون المقالة قد نالة إعجابكم. لا تنسوا التقييم والردود.
إذا أعجبتك المقالة ساهم ولو برد بسيط وشكرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق